ضحايا الجريمة المعلوماتية في الجزائر

Abstract

هدفت الدراسة إلى استخراج البروفيل النفسي لضحايا الجريمة المعلوماتية في الجزائر، بالاعتماد على السمات الشخصية للضحايا من أجل فهم العوامل المختلفة المسببة لوقوع الفعل الإجرامي المعلوماتي في الفضاء الافتراضي، وطبيعة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تخلفها الجريمة المعلوماتية. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي ومنهج دراسة الحالة المفردة، واستعانت في الدراسة بجانبيها الكمي والكيفي بمجموعة من الخبراء في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية ممثلة في وحدة مكافحة الجريمة المعلوماتية، ووحدة التحليل الجنائي بمقر الأمن الوطني لولاية باتنة، وعينة بحثية مكونة من أربع إناث وثلاث ذكور من ضحايا الجريمة المعلوماتية الراشدين الذين تم اختيارهم وفقا لمجموعة من الضوابط البحثية،. أهمها وجود الآثار النفسية للإضحاء المعلوماتي. وقد تم التطبيق في مدة استغرقت ثلاث سنوات منذ نوفمبر 2019 إلى غاية أكتوبر2022 . بين مقر الأمن المركزي لولاية باتنة، والعيادة النفسية للباحثة بحملة 3، ولاية باتنة. تمثلت أدوات الدراسة في مجموعة من الأدوات المصممة من طرف الباحثة، وهي استمارة المقابلة نصف موجهة خاصة بخبراء الأمن، وأخرى موجهة للضحايا، واعتماد جزء من نموذج دراسة الحالة للدكتور أديب محمد الخالدي، إضافة إلى اختبارات ومقاييس نفسية، وهي: مقياس الشخصية المتعدد الأوجه لقياس سمات الشخصيةMMPI-2 ، مقياس دافيدسون لاضطراب ما بعد الصدمة. أسفرت نتائج الدراسة عن أن: - العامل الرئيسي في حدوث السلوك الإجرامي هو طبيعة العلاقة بين المعتدي والضحية، وتندرج ضمنه مجموعة من العوامل المختلفة وبدرجات متفاوتة. - الآثار التي تظهر عند الضحايا نتيجة الإضحاء المعلوماتي تتمثل في: اضطرابات سيكوسوماتية وفكرية، وتغير في السلوك الإجتماعي الواقعي والإفتراضي. - البروفيل النفسي لأفراد العينة من النمط (2-6) ويتميز بالسمة البارانويدية التي تعبر عن طبيعة السلوك السائد عند استخدام الأنترنت، وبعض سمات الإنحراف السلوكي بسبب تقلص الضوابط الاجتماعية والقانونية عبر الأنترنت. - البروفيل النفسي للإناث من النمط (8-3) ويتميز بالسمة البارنويدية والهستيريا. - البروفيل النفسي للذكور من النمط (1-7) ويتميز بالإنطواء الاجتماعي.