المقاربة النسوية و القضايا الصحية

Abstract

يوضح فحص السياسات الصحية خلال العقدين الماضيين في معظم أنحاء العالم أنه نادراً ما كانت صحة المرأة في طليعة برامج التنمية الصحية الدولية أو كذا مخطاطات السياسات الصحية العالمية والوطنية، إذ تعاني الأخيرة من عدم الحصول على أدنى الشروط الصحية مثل الأدوية والرعاية الصحية وكذا الوقاية من الأمراض، فالمرأة أصبحت عنوان للتمييز والاضطهاد الذي يفرضه النظام الاجتماعي القائم على منطق النظام الأبوي المنحصر في الرجل. نتيجة لهذه السياسات ظهرت عدة أفكار تدعوا إلى إدماج المرأة في القضايا الصحية، وتتجسد في أفكار النسوية أو الجندر، هذه الأخيرة عملت على تطوير آليات متعددة محاولة، لإعادة دمجها في السياسات الصحية. لذاك تهدف هذه الورقة إلى إثبات أن سياسات تعزيز الصحة التي تأخذ في الاعتبار الاختلافات البيولوجية والاجتماعية بين النساء والرجال تجاه المخاطر الصحية وعلاقات القوة غير المتكافئة بين الجنسين أكثر نسبة للنجاح والفعالية مقارنة بالسياسات التي تتجاهلها، وإعتمادنا في هذه الدراسة على المقاربة النسوية بمختلف تفرعاتها. The examination of health policies during the past two decades in most parts of the world shows that women's health has rarely been at the forefront of international health development programs or such global and national health policy plans, as the latter suffers from a lack of access to the lowest health conditions such as medicines and health care as well as disease prevention, Women have become the title of discrimination and persecution imposed by the social system based on the logic of patriarchal system restricted to men. As a result of these policies, several ideas have emerged calling for the integration of women in health issues, and are embodied in the ideas of feminism or gender, the latter worked to develop multiple mechanisms in an attempt, to reintegrate them into health policies. Therefore, this paper aims to demonstrate that health promotion policies that take into account the biological and social differences between women and men towards health risks and unequal power relations between the sexes are more successful and effective compared to the policies that ignore them, and our reliance in this study on the feminist approach with its various ramifications.